عمر وما أدراك ما عمر

يُروى أنه في أحد المرات كان أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب يجري على رِمال المدينة المنورة المُلتهبة التي إنعكست عليها أشعة الشمس المُحرقة في جوٍ شديد الحرارة يجري ويجري يبحث عن شيئاً مفقود ,, فنظر عُثمان بن عفان وقال بنفسه : "من هذا الذي خرج في هذا الجو الشديد الحر ؟؟ ,, يا إلهي إنه أمير المؤمنين إنه الفاروق عُمر" ,, وقال عُثمان : "يا أمير المؤمنين ما الذي أخرجكـ في هذا الجو القائض الشديد الحر ؟" فيرد الفاروق : " بعيرٌ يا عُثمان , بعيرٌ من مال الصدقة ندّى ( أي شرد ) وأخشى عليه الضياع ",, فيقول عُثمان : " تعال يا أمير المؤمنين إلى الظل والماء البارد وكلّف أحد عُمالك ليأتيكـَ بالبعير الشارد " ,, فإلتفت إليه عُمر وقال له : " عُد إلى ظلك وماءكـ البارد يا عُثمان ,, أأنتَ ستسأل عنه أمام الله بدلاً مني "